علي بن يقطين

                صاحب الإمام موسى الكاظم (ع)

 

                                                                     عبدا للطيف العطية

على مقربة من نهر العشار الذي كان في سنوات خلت تجوب بمياهه السفن الصغيرة والدوب حاملتا الحبوب والتوابل والبضائع المتنوعة إلى مدينة البصرة القديمة والتي كانت مدينة مكتظة بالسكان والأسواق الكثيرة على جانب هذا النهر تظهر بناية صغيرة قد لا تشاهد لأول وهلة للناظر للمرقد البسيط المتواضع في البناء  حيث المساحة الصغيرة والتي قد لا تتجاوز أكثر من (100) متر مربع يرقد فيها الصحابي الجليل علي بن يقطين صاحب الإمام موسى بن جعفر الصادق (عليهما السلام )

سيرته

هوعلي ين يقطين البغدادي مولى لبني أسد , من خيرة أصحاب الإمام موسى بن جعفر (ع) ومن وجوه الطائفة وأعيانها البارزة,ولد بالكوفة سنة 124هـ وكان والده من أصحاب الإمام الصادق (ع) , وقبره في البصرة القديمة شارع بشار مقابل جامع البصرة الكبير ـ ذلك  حسب ما هو شائع عند البصريين ـ بالرغم من وجود رواية تدل على وفاته بمدينة السلام (بغداد) سنه( 182هجرية)حيث صلى عليه محمد الأمين ولي عهد الرشيد حينما كان الإمام الكاظم (ع) في غياهب السجن.وخلال زيارتي للمرقد للتحقق والتنقيب عن المرقد وجدت في لوحة معلقة داخل المرقد فيها كتاب من مديرية الوقف الشيعي في النجف الاشرف ذكر فيه (جاء في تحقيق لمرقد علي بن يقطين حسب كتاب المديريه اعلاه في العدد3—1—4—4749في 28—7—2009—نرسل إليكم تحقيق مرقد علي بن يقطين في البصرة من قبل المؤرخ المحقق الشيخ عباس الدجيلي الباحث الأقدم في مديريتنا وجاء في التحقيق مايلي  ---علي بن يقطين بن موسى البغدادي مولى بني أسد من خيرة أصحاب الإمام موسى الكاظم عليه السلام ومن وجوه الطائفة الشيعية وأعيانها البارزين ولد في الكوفة سنة 124هجرية وكان والده من أصحاب الإمام جعفر الصادق عليه السلام وقبره في البصرة القديمة شارع بشار مقابل الجامع الكبير وكانت وفاته سنة 182هجرية وقد تولى بعض المناصب المهمة أيام المهدي والرشيد العباسي وهناك المصادر العديدة التي تذكر ذلك المهندس كمال علي محمد ألفضلي م—مدير الوقف الشيعي في محافظة النجف الاشرف وأيضا وجدت كتاب صغير للكاتب حسن الهادي بوخمسين عنوانه الخدمة من موقع العدو ذكر فيه علي بن يقطين

مرقدة عبارة عن قبر بسيط لايوجد عليه بناء يليق بصاحبه  ذي الجاه العريض والمنزلة  المرموقة ,ولولا استذكاره من بعض المحبين والعارفين لأصبح اثر بعيد عن عين لذا فمن الاهميه بمكان التوجه الجاد نحو تعمير هذا المرقد الشريف وبنائه ببناء شبيها بالمراقد المقدسة في العراق

نشأته

نشأ علي بن يقطين في الكوفه كان يبيع (الابزاز) ثم تطور حاله وأصبح على درجة من اليسار والنعمة واتصل بالعباسين عند قيام دولتهم وتولى بعض المناصب المهمة زمن المهدي ثم الرشيد وبالوقت نفسه لم ينقطع عند التوقف بجانب أبناء  قومه من ا الطائفة الشيعية فيساعدهم ويمدهم عنهم الغوائل ويزوج المعطلين المستضعفين , ويعيل الأسر الفقيرة والمحتاجة فيكون لهم غوثا وعونا وربما كانت صلاته ببني العباس من اجل دفع الشبه عن مواقفه المساندة لمحبي اهل البيت (ع) وقد كان يستنيب بعض أصحابة ليحجوا عنه في كل سنه بحيث أحصى البعض مائة وخمسين رجلا حجوا عنه في عام واحد – كما جاء في الفهرست لابن النديم – كما انه أوصل إلى الإمام موسى الكاظم (ع) مبالغ كبيرة تتراوح بين المائة ألف إلى ثلاثمائة ألف درهم – لدرجه انه زوج ثلاث أربع من أولاد إمام بينهم أولاد الإمام الرضا (ع) – وذلك انفق أموالا طائله تدل على عمق إيمانه وشدت تعلقه بخط الامامة . لقد تقدم علي بن يقطين سيده الإمام موسى الكاظم (ع) يستأذن منه الاستقالة وترك منصبه الوزاري لدى الرشيد – فنهاه الإمام في  المرة  الأولى – كما نهاه في المرة الثانية عند الاستعفاء بالتخلي عن المنصب عندما زاره في البصرة (ربما في السجن ) وقال له *يا علي إن الله تعالى اولياء الظلمة   ليدفع بهم عن اوليائه – وانت منهم يا علي ...*قصد الامام من ذالك هوالرغبة في بقائه في مركزه ليقوم  بخدمةالموالين والانصار من ابناء الشيعة ورفع الحيف والظلم الذي وقع عليهم من السلطة العباسية اللتي حرمتهم من جميع الحقوق ولا ادل من الرسالة التي اجاب فيها الامام على اذن الاستعفاء من المنصب الذي تقدم به ابن يقطين : ‘‘ لا تفعل فان لنا بك أنسا , ولاخوانك بك عزأ, عسى الله ان يجبر بك كسيرا . او يكسر بك نائرة المخالفين عن اوليائه , يا علي كفارة اعمالكم الاحسان الى اخوانكم ,اضمن لي واحدة اضمن لك ثلاثا ... اضمن لي ان لاتلقى احد من اوليائنا الاقضيت حاجته واكرمتة ,واضمن لك لا  يظلك سقف سجن ابدا ولا ينالك حد السيف ابدا ولا يدخل الفقر بيتك ابدا ... يا علي , من سر مؤمنا فبالله ابدأ , وبالنبي ثنا وبنا ثلث "

كان الإمام (ع) حريصا على ابن يقطين وكان يخاف عليه من سطوة  هارون وبطشه , فان أمر تشيعه لم يكن خافيا على الإذناب والعملاء الذين يتقربون الى السلطة  بكل وسيله , وقد علم (ع) انهم لايتركونه حتى يقضون عليه , فتصدى ( عليه السلام  ) الى تسديده والدعاء له ودفع الاخطار عنه في عدة مناسبات ووقائع دلت على ما يتمتع به الإمام من علم غيبي وإحاطة شاملة بالأمور.

 

ومن مؤلفات ابن يقطين (الملاحم) أخذها من الإمام الصادق (ع) و (المسائل) حيث أخذها عن الإمام موسى الكاظم (ع) كان ابن يقطين من عيون أهل العلم ومن فضلاء عصره نظرا لقربه واتصاله بزعيم البيت الهاشمي أنذالك باب الحوائج موسى ابن جعفر (ع). 

ار اس اس