التفاصيل

المجموعة: الاخبار العامة

نشر بتاريخ الجمعة, 07 تشرين2/نوفمبر 2014 23:48

كتب بواسطة: bnn

الزيارات: 2741

البصرة / bnn

انتقد عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة الوفاء للمقاومة النائب فالح حسن الخزعلي تصريحات وزير المالية هوشيار زيباري التي اتهم بها أبناء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة (بالميلشيات والمنتهكة لحقوق الإنسان).
وقال الخزعلي في تصريح صحفي اليوم ان " اتهامات وزير المالية هوشيار زيباري لأبناء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة مرفوضة وغير دقيقة ولا يمكن ان تصدر من وزير في الحكومة العراقية يمارس المسؤولية ويتمتع بمزايا الوزارة بجهود وتضحيات ودماء أبناء العراق الغيارى من الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الذين لبوا نداء الوطن وامتثلوا لفتوى المرجعية الحكيمة التي قرات المشهد وحددت الخطر وأطلقت نداء الإنسانية بضرورة الدفاع عن الأرض والعرض وكرامة الإنسان ضد تنظيمات الإرهاب والتكفير ،ولولا ذلك الموقف المشرف لكان (معالي الوزير الآن أما خازن بيت المال في الدولة الإسلامية او في عداد القتلى او المشردين)!!!، بسبب بطش وعدوانية وأجرام داعش الذي دفعت خطره والى الآن دماء من وصفهم بالمليشيات الشيعية المتهمة بانتهاك حقوق الإنسان من أبناء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة".
وتابع الخزعلي" ولا نعرف أين كان زيباري من جرائم الإبادة والمجازر المروعة وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الإرهاب وبعض الساسة الذين يدعمون ذلك بالقول او الفعل ،ولما لم يترجمها لتحشيد الرأي العام العربي والدولي باتجاه دعم مظلومية الشعب العراقي وبيان ما يرتكب بحقه من جرائم ضد الإنسانية، وهو من كان تقع عليه تلك المسؤولية باعتباره وزيرا للخارجية وقتها ،حتى يطل علينا اليوم ليعكس الموقف تماما ويتهم من يقاتل داعش والإرهاب بالميليشيات ،متجاهلا بذلك فتوى المرجعية الرشيدة ومناقضا كل المواقف المتفقة على ضرورة محاربة الإرهاب الداعشي بما فيهم التحالف الدولي (الميليشياوي) أذا ما شمل باتهامات زيباري ان لم يكن يقصد ابناء شعبه فقط !".
وكان وزير المالية هوشيار زيباري قد هاجم، الأربعاء الماضي ’ في تصريح لرويترز قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية واصفا اياهم بـ"المليشيات"، وفيما اعتبر “جزء من المشكلة الاقتصادية والمالية التي يواجهها العراق هو"الانفاق على اللجان الشعبية وعلى الميليشيات" الشيعية المتهمة بانتهاك حقوق الإنسان"بحسب ما أوردته رويتر عن لسان زيباري.
وأضاف الخزعلي"كان الأجدر بوزير المالية ان يكشف عن عمليات أهدار وسرقة المال العام والفساد الذي أشيع عبر بعض وسائل الإعلام والجهات الرقابية وبالوثائق في ملفات عديدة منها ملف النازحين وسرقات النفط والايفادات وعمليات التجميل لبعض المسؤولين والمنافع الاجتماعية ومفردات البطاقة التموينية وصفقات الاستيراد المتعددة وغيرها من الملفات التي أرهقت ميزانية الدولة ،لا عن دعم التضحيات التي قدمت من اجل بقاء الدولة وحماية كيانها وشعبها من خطر كان قاب قوسين او أدنى من نسفها وانهيارها لو لا الوقفة المشرفة من ابناء الشعب العراقي الغيور الذي نزف الدماء من اجل الدفاع عن أرضه وعرضه "مذكرا" بميزانية البيشمركة التي تصرف له بشكل منفرد وهو يتصرف بانفصال تام عن أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة ومع هذا لم نصفه بأوصاف لا تليق كما نوصف نحن من وزير وقيادي كردي وللاسف الشديد".
  مطالباً " وزير المالية زيباري الذي اعترض أيضا في تصريحات صحفية سابقة عندما كان وزيرا للخارجية العراقية على مشاركة بعض أفراد المقاومة الإسلامية بالدفاع عن المقدسات في سوريا وقتال داعش الإرهابي في عقر داره لدفع ضرره عن العراق في تقديرات استقرائية جعلتنا نكشف مشروع وخطر داعش المستقبلي على العراق في وقت سابق وبدون مباركة او دعم الحكومة العراقية وكان الاجتهاد في ذلك من بعض فصائل المقاومة، ان يوضح لنا ماذا يسمي اليوم ذهاب البيشمركة الذين يدعمون من الحكومة المركزية بكل أشكال الدعم وفي ضل ما يتعرض له البلد من خطر يحتاج فيه كل جهود أبناءه ،للقتال في كوباني (عين العرب) بقيادة الشقيق الأصغر للسيد البرزاني وفي العلن وأمام العالم وبتوديع رسمي "متسائلا " هل اخذ أمر القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية بالذاهب للاشتراك في تحرير كوباني في الوقت الذي يقاتل به أبناء الحشد الشعبي وينزفون الدماء من اجل فك الحصار عن بعض القرى المحاصرة من قبل داعش ومنها من يقع بالقرب من حدود الإقليم؟، وهل هذه القوة التي ذهبت الى كوباني هي (ميليشيات كردية) حتى لا تحتاج الى أمر الحكومة المركزية وتفويض من مجلس النواب العراقي في تحركاتها مع كامل تجهيزاتها للقتال خارج حدود العراق؟!، او لم تكن هذه القوة موجودة حينما هجر وشرد وقتل الايزيديين من أبناء جلدتهم؟".
واستغرب الخزعلي" من الازدواجية في بعض مواقف القيادات الكردية بالتعاطي مع الأزمات داخل البيت العراقي او التعامل مع الشركاء في المشهد السياسي"محذرا ان" تلك المواقف ستترك أثرها في النفس ما تقود الى ردود أفعال في الشارع العراقي ربما تتجاوز قوة سيطرة اليد السياسية والعقلائية من مسك الشارع"مطالبا" القادة الكرد بضرورة الابتعاد عن بعض التصريحات والتخلي عن بعض المواقف التي لا تخدم سير سفينة العراق الى بر الأمان"

معتبرا" تصريحات زيباري الاخيرة ضد ابناء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة بالاستهتار بتضحيات ودماء ابناء الشعب العراقي وعليه ان يعتذر اولا الى عوائل الشهداء الذين قدموا ابنائهم من اجل الوطن ومن ثم الى المرجعية الشريفة وابناء الشعب كافة.