البصرة /bnn/ سعد ناظم

 انطلقت فعليات المؤتمر السنوي الاول لمناهضة التعصب الديني في مؤسسة عمار الخيرية الدولية وبحضور ممثلي عن الديانات والاقليات وشخصيات اكاديمية و دولية بالاضافة الى قادة المجتمع والمنظمات المدنية تضمنت اعمال المؤتمر عرض اوبريت يجسد الوحدة الوطنية والتعيش السلمي ومناهضة التعصب الديني وطرح اوراق عمل للمنظمات واكاديميون وقادة المجتمع. وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة عمار الخيرية الدولية البارونه ايما الكس " نحن نعمل على واحد من اكثر الامور حساسية الذي واجهة البشر عبر التاريخ وهو مناهضة التعصب الديني ان تواجد القادة الدينيين في المؤتمر مهم جداً ، و كلنا لنا ادور نمارسها ولكن البعض يقع عليه دور اكبر وخصوصاً طلبة الجامعات منتقدة مجاميع الظلام المشوهين لسمعة الاديان . واستنكرت الكس اعمال العنف الارهابية من قبل عصابات داعش والممارسات الخطيرة في استخدام الدين لقتل الابرياء من ابناء الشعب العراقي مشيرة الى ان يجب التمتع بالخلاف الموجود بحسن ورحية الاختيار وعلينا ان نمارس حرية الاختيار بدون قيود . وعلى الصعيد نفسة أكد مدير مشروع مناهضة التعصب الديني في المؤسسة الدكتور حسين جابر قائلاً ناقش المؤتمر مشكلات التعصب الديني والدور الفعال لشيوخ العشائر ورجال الدين والقادة المجتمعيون ومنظمات المجتمع المدني في تسكين كل مايثار ويؤدي الى تشتت نسيج الشعب العراقي وتوحيد الصف لمايخدم المواطنة كما نتمنا ان نكون بداية الى اثارة فكرة التسامح واهمية تعايش فيما بين طوائف الشعب ، واضاف " نعمل ونتعامل مع الجهات الحكومية بمختلف اشكالها ادارات التربية و الجامعات و مجالس ديوان المحافظة وامثالها وهم غير مقصرين في دعمنا لانجاح هذا المشروع الذي سيدوم خلال سنتين قادمتين . وبدوره قال ممثل الطائفة الصابئة المندائيون الشيخ نظام كريدي " نحن شعب متحاب بعضه مع البعض وينتهي التعصب بهمم الشباب وبوعيهم ممكن ان تخفف من هذه الازمة وينتهي كل خلاف الشعب العراقي . واكد كريدي " لا يوجد اي تهديد طائفي يخص الصابئة المندائيون لكنه تحدث في بعض الاحيان ثغرات مثل السرقات اواعتداء على شخص معين هذا لايعني تهديد لنا لا يوجد اي استهداف للطائفة بشكل خاص وذكر كريدي" بودي ان تصل رسالتي من خلال وسائل الاعلام في الاهتمام بالاقليات والحفاظ عليهم من ترك البلد لاي سبب من الاسباب بالتزامهم في مبادئ الدين الواحد والاله الواحد والارض الواحدة والبلد الواحد علينا نحن العراقيون ان نتعايش تعايشا سلميا يسامح بعضنا البعض . ومن جانب اخر قال ممثل عن الطائفة المسيحية حبيب النوفلي " المسيحيون بعد منذ سنة2003 يواجهون الممارسات الغير انسانية وان التحريض على الكراهية شجع بعض الاشخاص لترك المنطقة الجنوبية للبلد حيث منذ سنة 2003 85% هربوا الى الدول المجاورة طالبين اللجوء . واشار الى ان" المشاكل الاساسية لهذه المأساة الحقيقة هي عدم وجود فهم ثابت لمعنى الدولة والمواطنة ان الاصلاح يتطلب رصد التحريض والتمييز و حماية النسيج الاجتماعي لمختلف الاديان للعمل على تحقيق المساواة والتركيز على حقوق لانسان و اصلاح المناهج التربوية في المدارس تؤدي الى احترام المواطنة وتشجيع ثقافة التسامح