البصرة/ bnn/ علي سلمان العقابي

من اجل تفعيل دور الشباب وتعزيز روح المواطنة والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع عقدت منظمة باكس (PAX) وفريق كلنا مواطنون ومنظمة الحرية والسلام في اقليم كردستان المؤتمر الخاص بدور الشباب في     ( حماية التنوع وتعزيز المواطنة) في التاسع والعشرين من نيسان الحالي على قاعة السياب فندق مناوي باشا وسط البصرة.

وتناول المؤتمر عدد من البحوث التي قدمتها مجموعه  من الناشطين في مجال حقوق الإنسان من جميع المكونات البصرية متناولين أهم المشاكل التي يعاني منها الشباب على اختلاف أديانهم وانتماءاتهم.

وفي حديث لمدير منظمة السلام والحرية عبد الله خالد رداً على تساؤل مراسلنا عن احتيار البصرة أجاب: يأتي هذا المؤتمر بعد سلسلة من المؤتمرات التي عقدتها المنظمة بدعم من منظمة باكس الهولندية وبرنامج التعايش السلمي الممول من الحكومة الهولندية فقد عقد المؤتمر الأول في اربيل عام 2014 وعقد المؤتمر الثاني في كركوك بداية العام الحالي 2016 واليوم عقدناه في البصرة لأهميتها من الناحية السياسية والاقتصادية وتنوع المكونات فيها, وأضاف استقرار الأوضاع في البصرة جانب مهم من دعم الشباب لتعزيز روح التعايش السلمي بين المكونات البصرية.

وأكد خالد على أن المؤتمرأنبثقت منه لجنه من الشباب وستشكل لجنه من الأكبر سناً لتقويم عمل لجنة الشباب لمتابعة التوصيات التي خرجنا بها اليوم وهي ما طرحهُ الشباب واحتياجاتهم ومشاكلهم , وستأخذ هذه اللجان على عاتقها متابعة الأمور مع الحكومة المحلية في البصرة والحكومة المركزية .

الناشطة ابرار الفيلي تناولت في بحثها اهم القضايا العالقه في قضية الكورد الفيليين وتأخير الحكومه بأتخاذ اجراءات لحسم ملفهم وتعويض المتضررين وعودة المهجرين واللاجئين خاج البلاد بعد توفيرمايضمن حقهم في العيش الكريم داخل وطنهم.

أما اصحاب البشرة السمراء فقد تطرقوا الى ان مشاكلهم أجتماعية بسبب سوء المعاملة من بعض المواطنيين مما دفع البعض منهم للعُزله عن الاندماج مع المجتمع مطالبين الحكومه بسن قانون يحفظ هيبتهم وكرامتهم داخل المؤوسسات الحكومية والشارع العراقي .

بينما أوضح عدد من المشاركين أن هذه المؤتمرات مهمة لمعالجة المشاكل التي يعاني منها الشباب في بلدنا ومتابعتها من قبل الحكومة لبناء جيل واعي يتعايش بسلام ويعمل لبناء الوطن الواحد دون التميز العرقي أو الطائفي أو العنصري .

تم أختيار مجموعه من الشباب ليمثلوا كل المكونات في خلال لجنه مشتركة ستعمل على تفعيل التوصيات من خلال الزيارات الى المسؤولين الحكوميين سواء كانوا في السلطة المحلية او السلطة المركزية.

واختتم المؤتمر بقراءة التوصيات الخاصة بمشاكل الشباب التي تعمق التناحر والفرقة بين طبقات الشعب المختلفه  ووضع الحلول المناسبة والمقترحات التي من شانها تعُزز روح المواطنة والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع الواحد.