بقلم   ضياء عبد ناصح الموسوي

بسم الله الرحمن الرحيم

كلما دخلت امة لعنت اختها.

صدق الله العلي العظيم

انهم يستحضرون لنار جهنم و بئس المصير في حياتهم قبل اخرتهم و كل شريحة منهم تتهم الاخرى و تتذرع بفساد الاخرى لتبرء نفسها من الاتهام الذي يشار اليهم به بالبنان بل يتعدى الامر ذلك ليتحولوا من متهمين ابرياء حتى تثبت ادانتهم الى مجرمين قد ثبتت عليهم الادانة بالفساد حقيقة و واقعا،اولئك المفسدون في الارض الذين قال الله تعالى بحقهم:وقفوهم انهم مسؤولون.

سبق و قد تحدثنا عن ثلة المفسدون في الدوائر و لكن ما يجعلنا نضحك اكثر مما نبكي من و على هذا الواقع الفاسد الملوث و شر البلية ما يضحك ذلك بانهم حين تستوقفهم لجريمة قد ارتكبوها بحق الشعب تجدهم قد توحدوا على عبارات تفضحهم لتشابهها في التعبير و لا تجد احدا منهم يستطيع ان ان يثبت احقية الدفاع عن نفسه،و حين تسال مديرا لشركة او مسؤولا لقسم او شعبة في اغلب الدوائر الحكومية يجيبك بتبختر بان نسبة الفساد في دائرته اقل بكثير من الدوائر الاخرى؛الا ساء ما يصفون،فهم بذلك الوصف لم و لن يستطيعوا ان يتخلصوا من الاتهام و لكنهم يجيبون بعذر اشنع من فسادهم ظنا منهم بانهم قد حققوا فوزا في مسابقة الفساد التي نشروا ثقافتها بممارساتهم اللامسؤولة.

هكذا في كل مرة نواجه المسؤولين عن انتشار الفساد في اي دائرة من الدوائر الحكومية فانه يعترف بوجود الفساد و لكن تاخذه العزة بالاثم فلا يريد ان يعترف من ذاته بهذا الفساد بل بفعل الدلائل و البينات عليه تجعله مضطرا لمصادقة الامر فيراوغ في نسبة الفساد محاولا بجعل ادارته افضل السيئين ليضع لمسة جديدة من لمسات الفساد باسلوب اخر،الا ساء ما يصفون.

نحن بحاجة الى استنهاض كل النفوس الخيرة دون الحاجة الى فتوى لمحاربة هؤلاء الظلمة و القضاء عليهم بعد قطع كل اطراف اخطبوط الفساد الذي يشتركون به و باي موقع كان كما حمل الشعب دفاعا عن حياض الوطن و الدين و تطوع لمحاربة زمر داعش الشر و الضلالة للاطاحة برؤوس الفساد،كما ان هذه المسؤولية هي مسؤولية اي مواطن و لا يحتاج الامر مراجعة كما انه لا يحتاج الى تعريف المسؤولية لدى كل مواطن فهي من صفات المواطنة الصالحة بان يشترك الجميع في دعم السلطات من اجل القضاء على الفساد لا تغذيته عبر المجاملات و المحسوبية و المنسوبية.

 

 

 

 

ار اس اس