البصرة / bnn/ خاص

في مثل هذا اليوم (٢١ كانون الأول) قبل ثلاثة أعوام فارق الحياة في دمشق الفنان الكبير فؤاد سالم، واسمه الحقيقي فالح حسن بريك المالكي، وهو ينحدر من عائلة بصرية كريمة تنتمي الى الطبقة المتوسطة، وكانت تسكن في محلة أم الدجاج قرب العشار.

كان المبدع فؤاد سالم من أشهر شخصيات المعارضة العراقية في الخارج، لكنه لم يحصد في النهاية غير التجاهل والاهمال ونكران الجميل من قادة النظام الجديد، ولما عاد الى البصرة مبتهجاً بعد عام ٢٠٠٣، ما لبث أن غادرها مجروح القلب ومكسور الفؤاد بعد أن أدرك ان العيش في المهجر أقل قساوة وأخف مرارة من مواجهة الغربة في أحضان الوطن.

لقد مثل فؤاد سالم أنموذجاً رائعاً للوطنية كونه فنان وكان بإمكانه مجاملة النظام العراقي السابق ليكون معززا ومكرما لديهم ، لكنه أثبت للجميع بأن الوطنية الحقيقية ﻻيمكن حصرها بجهة اوشريحة معينه وﻻيمكن بيعها أوشراؤها ،

فالوطنية كبيرة وعزيزة عند الذين يعرفون قيمتها.

لقد مات فؤاد وعاش فنه الجميل...

 

                  المكتب اﻹعلامي

        لمجلس عشائر ومكونات البصرة

 

                21/12/2016

ار اس اس